12/31/2011

ألمانيا بقيادة لوف الأفضل لعام 2011


لم يكن اختيار مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية لألمانيا كأفضل منتخب لعام 2011 مستغرباً، فالـ"مانشافت" قدم عروضاً ممتازة بقيادة يواكيم لوف المدرب الذي يهوى المزج بين الأجيال.

ورغم عدم تخطيهم المركز الثالث في تصنيف الفيفا الشهري منذ حزيران/يونيو 2009، إلا أن الأداء الجيد والانتصارات التي حققها الألمان هذا العام جعلتهم يتفوقون على نظرائهم.
وفاز الألمان ودياً على منتخبات كبيرة كهولندا 3-0، و البرازيل 3-2، أما في اللقاءات الرسمية فتألقوا أيضاً وتصدّروا مجموعتهم في تصفيات كأس أمم أوروبا عام 2012، بنيلهم العلامة الكاملة، وحصدوا 30 نقطة بفوزهم في جميع المباريات.
وبين الودي والرسمي، كان المدرب لوف الذي تسلّم مهمة التدريب منذ عام 2006 يساهم في إبراز طاقات اللاعبين باعتماده على خطط ناجعة ظهرت بأقدام لاعبي الخبرة والشباب، فتكاد لا تمر بطولة أو حتى مباراة أحياناً دون أن نشهد بروز أحد هذه المواهب.

عقبة الـ"ماتدور"


تركزت معظم تصريحات القائمين على المنتخب هذا العام على المنافسة المتكررة بين ألمانيا وإسبانيا التي أنهت مشوار الـ"مانشافت" في كأس العالم وأمم أوروبا، ولا يزال التخوف من تكرار السيناريو مرة أخرى يسيطر على تفكير الألمان، رغم إعلان لوف أنه سيلعب ضد كل منتخب بطريقة مختلفة وسيهزم الإسبان بإتباع نفس طريقة لعبهم.
إلا أن الكابتن فيليب لام الذي وصف أداء الـ"مانشافت"  بالمُمتع والفعال، أكد على عدم الإفراط في التفاؤل بشأن إمكانية التتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" في بولندا وأوكرانيا الصيف المقبل.
وقال لام في مقابلة مع "فرانس فوتبول": "لم نحظَ بثقة كالتي نتمتع بها الآن. النتائج ممتازة والأداء ممتع وفعال وفزنا أخيراً على فرق مثل البرازيل وهولندا".
وأضاف: "ولكن يبقى المنتخب الإسباني المرشح الأبرز للقب الأوروبي بجانب فرق أخرى".
وبدوره أكد مدير المنتخب النجم الألماني السابق أوليفر بيرهوف أن ما ينقص الجيل الألماني الحالي هو الفوز ببطولة، ولا ينكر محاكاة المنتخب لمنافسه الأول بطل العالم الحالي إسبانيا حين يقول: "لدينا أسلوبنا الخاص، ونريد إزاحتهم عن عرشهم، وسيكون خطأ وربما جرأة محاكاة الأسلوب الإسباني لأن إسبانيا لديها الكثير من اللاعبين الرائعين. أما نحن فأسلوبنا ديناميكي يعتمد بدرجة أقل على احتكار الكرة، لكنه يتميز بالتحول السريع إلى الهجوم أو الدفاع والاندفاع بقتالية".
أما مهاجم المنتخب ميروسلاف كلوزه فرأى أن هذا الجيل هو أفضل جيل ألماني عاصره منذ بدء مشاركاته مع الماكينات عام 2001، في حين اتفق باستيان شفاينشتايغر ومسعود أوزيل وماريو غوميز على أن لا أحد يوقف الألمان إلا أنفسهم.
شبان متألقين
لم يقتصر التألق في المنتخب الحائز على بطولة العالم ثلاث مرات على الركائز الأساسية، بل أن الشبان ماريو غوتزه لاعب دورتموند الملقب "بميسي ألمانيا"، وماركو ريوس لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ، وتوني كروس لاعب خط وسط بايرن ميونيخ، وأندري شورله مهاجم باير ليفركوزن أكدوا علو كعبهم وجدارتهم.
 وفي تصريح للوف عن اللاعبين الشبان قال: "ستبقى ألمانيا تعتمد على المواهب الشابة واستخراج مواهب جديدة. في كل بطولة لدينا أجيال قادمة قوية وقادرة على المنافسة وعلى الشبان أن يطمحوا للمشاركة مع المنتخب الأول".
الداهية
تولي المدربيـن المساعدين قيادة المنتخب الألماني ليس تقليداً حديثاً، لكن الماكينات الألمانية تعودت على مدربين كانوا لاعبين عظماء أمثال "القيصر" فرانتس بكنباور وبيرتي فوغتس ورودي فولر ويورغن كلينسمان، بخلاف لوف لاعب الوسط المهاجم  السابق الذي لم يحقق لنفسه اسماً كبيراً في أندية فرايبورغ وكارلسروه واينتراخت فرانكفورت وشتوتغارت، التي مثلها.
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية وضعت قبل أشهر اسم لوف إلى جانب المدرب سيب هيربرغر الفائز بكأس العالم عام 1954، كأفضل المدربين الذين مروا على الكرة الألمانية، كما منحت مجلة "كيكر" الألمانية المتخصّصة لقب" رجل العالم"  ليوغي، المدرب رقم 10 في تاريخ المنتخب الألماني.
أرقام
في عام 2011 خاض المنتخب الألماني 13 مباراة، فاز في تسع، وتعادل في ثلاث وخسر مباراة واحدة مع استراليا (1-2) كانت في لقاء ودي استضافته ألمانيا في 29 من شهر آذار/مارس الماضي.
وسجل لاعبو ألمانيا 34 هدفاً تقدمهم غوميز بـسبعة أهداف، يليه أوزيل وكلوزه بـخمسة، ومولر وشورله بأربعة لكل منهما، وهدفين لكل من غوتزه وشتايغر وكروس وهدف واحد لكاكاو وسايمون رولفس، ولوكاس بودولسكي.
وتلقت شباك المرمى الألماني 17 هدفاً (14منها في الشوط الثاني). أما أعلى نتيجة حققها الفريق هذا العام، فكانت أمام النمسا في تصفيات أمم أوروبا وانتهت 6-2.


المصدر:
الجزيرة الرياضية